عام

موقع جزيرة رودس

تتبع جزيرة رودس الى جمهورية اليونان الجمهورية الاوروبية العريقة، وتقع ضمن المسطح المايي البارز البحر الابيض المتوسط، وهي قريبة الى حاجز ما من الساحل التابع للجنوب لدولة تركيا، في منتصف المسافة بين كل من قبرص، والجزر اليونانية الرييسية، ذلك وتعد رودس عن المساحة الغربية التركية بحوالي ثمانية عشر كيلو مترا تقريبا.

وهي تعتبر الجزيرة اليونانية الشرقية الابعد فيما يتعلق لكل من بحر ايجة، واليونان. تقدر منطقة الجزيرة بحوالي الف واربعمية كيلو متر مربع تقريبا، اما عدد سكانها فقد قدر في عام الفين وواحد بنحو مية وثمانية عشر الف نسمة تقريبا، يقطن نصفهم الى حد ما في المدينة المسماة مدينة رودس، اما عدد المسلمين منهم فيصل الى ثلاثة الاف وخمسمية نسمة تقريبا. في الوقت الحالي تعتبر جزيرة رودس واحدة من اهم الجزر التي تجتذب السياح.

قبل ما يقترب من ثلاثمية عام من ميلاد المسيح، قد كانت تلك الجزيرة تضم تمثالا ضخما صنع من عنصر البرونز، وذلك التمثال غير حاضر اليوم، اذ بيع منذ مرحلة بعيدة كقطعة معدنية ثمينة حاضرة على الجزيرة، وذلك التمثال عبارة عن فارس يحمل بيسراه مشعلا، ويحمل بيمناه نشابا وقوسا، وفي ذلك الحين بدا مباعدا بين ساقيه؛ اذ قد كانت السفن تتجاوز من بين قاعدتيه. وبعد خمسة وستين عاما دمر التمثال من اثناء زلزال ضرب المساحة كاملة، ومن شدة ضخامته يقال ان هناك درجا من قاعدته الى اعلى راسه، وان اهالي الجزيرة كانوا يضعون المشاعل النارية في عيونه حتى تهتدي السفن الى طريقها.

جزيرة رودس والعثمانيين

بسبب الموقع الفريد لتلك الجزيرة فقد نوت الجمهورية العثمانية فتحها منعا لاي اسطول بحري معاد، وفي ذلك الحين انتهز السلطان العثماني سليمان امكانية تضعضع الاوضاع في القارة الاوروبية والخلافات بين ملوك القارة، وامرايها، واساقفتها. وفي ذلك الحين هاجم العثمانيون تلك الجزيرة ودارت موقعة طاحنة بين الطرفين، الا ان رييس الرهبان سلم الجزيرة في عام تسعمية وتسعة وعشرين من الهجرة بعد ان نفذت الموونة، والذخيرة. وبعد ان خاضت القوات العثمانية الى الجزيرة اثر القساوسة الكبار هم وفرسانهم مغادرة الجزيرة واتجهوا الى مالطا واستقروا فيها واشتهروا باسم فرسان القديس يوحنا الاورشليمي، كما اشتهروا باسم فرسان مالطا.

يذكر ان البحر الابيض المعتدل من البحار الهامة، كما ان دول حوض البحر الابيض المعتدل من اهم الدول على مستوى العالم، ومن اكثرها جمالا، والقا، وبهاء، وراحة للنفس، واهمية على المستوى الاستراتيجي. ذلك وتحتوي مياه البحر الابيض المعتدل على الكثير من الجزر المهمة التي تتبع للدول التي تحيط بتلك المياه والتي تتوزع بين القارات الثلاث: الاسيوية، والافريقية، والاوروبية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى