معلومات عن قلعة قايتباي
تقع قلعة قايتباي في اقصى الغرب من مدينة الاسكندرية، في خاتمة جزيرة فاروس في دولة جمهورية مصر العربية العربية، وفي ذلك الحين شيدت القلعة على انقاض منار الاسكندرية القديم الذي تهدم باجراء زلزال مدمر ضرب المساحة في عهد السلطان قلاوون. قام السلطان الاشرف ابو النصر قايتباي باصدار امر تشييد القلعة واشرف على عملية التشييد بنفسه، ويعود الداعي في تشييد القلعة لكثرة التهديدات المباشرة التي قد كانت تتعرض لها مدينة الاسكندرية من قبل الجمهورية العثمانية، وقام السلطان المملوكي قنصوة الغوري بتوجيه جل اهتمامه للقلعة وتعزيز تسليحها.
وصف لقلعة قايتباي
تبلغ منطقة القلعة ماية وخمسين مترا، وهي على شكل مربع يحيط بها البحر من ثلاث جهات، تتضمن القلعة على برج رييسي الى الجهة التابعة للشمال الغربية واسوار تقسم الى سور داخلي ويحتوي على ثكنات للجند ومخازن للسلاح، والسور الخارجي والذي يضم في جهاته الاربعة ابراجا دفاعية ترتفع الى مستوى السور، اما السور التابع للشرق فيحتوي على فتحات دفاعية للجند.
تتكون قلعة قايتباي من ثلاثة طوابق مربعة، اما اركان البرج الاربعة فتشكل ابراجا نصف دايرية تنتهي بشرفات بارزة من الاعلى، تتضمن على فتحات لرمي السهام، اما الطابق الاول للقلعة فيحتوي على المسجد الذي يتكون من اربعة ايوانات وصحن، وعدد من الممرات الدفاعية، التي تسهل مرور الجنود من خلالها حلال عملية الحماية عن القلعة.
اما الطابق الثاني للقلعة فيحتوي على عدد من الغرف الداخلية والقاعات بالاضافة الى عدد من الممرات، فيما يتعلق للطابق الثالث للقلعة فهو يتضمن على حجارة عظيمة اعدت للسلطان قايتباي (مقعد السلطان)، حيث يرى السلطان من مجلسه ذلك السفن على مسيرة يوم من المدينة، تلك الحجارة مغطاة بقبو متقاطع، كما يتضمن ذلك الطابق على فرن لاعداد الخبز وطاحونة لطحن الغلال، وهذا لاعداد الخبز للجنود المقيمين في القلعة، وفي ذلك الحين اهملت القلعة في مرحلة الحكم العثماني.
نبذه تاريخية
تعد قلعة قايتباي من اهم القلاع الواقعة على البحر الابيض المتوسط، وقد كانت تلك القلعة محط انتباه حكام وسلاطين جمهورية مصر العربية على مر العصور، اولاها السلطان قلنصوة الغوري جل اهتمامه في العصر المملوكي فقام بتدعيم مكانتها، وتعزيز دفاعاتها، وعندما بسط العثمانيون سيطرتهم على مصر، استخدموا القلعة كمكان لحاميتهم، وعززوا من وسايل الحماية عنها، وعندما بدات الجمهورية العثمانية بالضعف فقدت القلعة مكانتها واهميتها التخطيط والدفاعية، وفي ذلك الحين استولى نابليون بونابرت على القلعة في حملته الى الشرق بعد سيطرته على مدينة الاسكندرية.
عند تولي محمد علي باشا مقاليد الحكم في جمهورية مصر العربية عمل على تحديث اسوار القلعة واضافة الاساسيات لها على نحو يتناسب لتدعيم الحماية عنها ولمواكبة التقدم الدفاعي في القرن التاسع عشر للميلاد، ذلك بالاضافة لتحديث المباني فيها والعمل على تقوية الاسوار المحيطة بها، وعمل على تزويدها بعدد من المدافع الساحلية، وقام ببناء الكثير من الحصون والطوابي التي تشعبت وتوسعت على طول الساحل في المدينة، يذكر ان الانتزاع الانجليزي لمدينة الاسكندرية ادى الى تخريب قلعة قايتباي واحداث تصدعات بها، وبقيت على حالها حتى قامت لجنة استظهار الاثار العربية بفعل الكثير من الترميمات والاصلاحات فيها.