تقع كنيسة المهد في مدينة منزل لحم الواقعة على بعد عشرة كيلومترات في جنوب مدينة القدس، ويعتقد الناس منذ القرن الثاني على الاقل ان مقر وجود الكنيسة في مدينة منزل لحم هو مقر ولادة سيدنا عيسى -السيد المسيح، حيث تم تشييد الكنيسة الاولى فوق كهف يعتقد بانه مقر الولادة، ويشير مقر وجود الكنيسة الى طليعة المسيحية والى احد اقدس الاماكن في العالم المسيحي،[١]، وكنيسة المهد من الكنايس المدونة ضمن قايمة التراث الدولي لليونسكو،[٢]، ويسافر الحجاج المسيحيون الى مدينة منزل لحم وبشكل خاص اثناء عيد الميلاد لحضور العادات الدينية في كنيسة المهد.”[٣]
بناء الكنيسة
تعد كنيسة المهد من اقدم الكنايس في العالم، وفي ذلك الحين تم تشييد الكنيسة الاولى في القرن الرابع الميلادي من قبل الامبراطور الروماني قسطنطين وامه هيلانة، وفي ذلك الحين تم بناوها فوق المغارة التي انجبت فيها مريم السيد المسيح، وتتميز الكنيسة التي بناها الامبرطور ووالدته بروعتها وبنايها المهيب واحتوايها على الرخام الجميل والفسيفساء، وبعد هذا وتقريبا اثناء القرن السادس الميلادي قام الامبراطور البيزنطي جستنيان ببناء كنيسة حديثة ومتميزة في نفس المكان، وفي القرن السابع الميلادي وخلال الغزو الفارسي نجت الكنيسة من الدمار، وخلال القرن الحادي عشر رفع الصليبيون علمهم فوق الكنيسة وقاموا بترميمها، وتقليل وتضييق المدخل الرييسي للكنيسة على نحو متدرج من اجل حمايتها من الغزاة.[٤]
مغارة الميلاد
يوجد داخل كنيسة المهد مساحة ضييلة تعرف باسم مغارة الميلاد، ويوجد في تلك المغارة نجمة لها اربعة عشرة شعاعا، ويعتقد المسيحيون بانها توميء الى مقر ولادة السيد المسيح،[٣]، ويوجد نقش على تلك النجمة وهو “Hic de Virgin Maria Jesus Christus Natus Est، اي بمعنى ولد يسوع المسيح لمريم العذراء،[٤]، كما تضم الكنيسة كنايس لاتينية وارثودكسية ويونانية وارمنية وفرنسيسكان، بالاضافة الى ابراج الجرس والحديق وطريق الحج.[١]
