تقع محافظة عدن اليمنية على ساحل خليج عدن بين دايرتي عرض (12-47) شمالي خط الاستواء، على بعد 363 كيلومترا عن العاصمة اليمينة صنعاء، وتشكل ما نسبته 3% من كلي السكان الكلي لدولة اليمن، حيث تصل منطقة المحافظة 750 كيلومترا مربعا تتوزع على ثماني مديريات.
وتعتبر محافظة عدن انموذجا متميزا لتكامل النشاط الاقتصادي وتنوع البنيان الانتاجي، اذ تجمع محافظة عدن بين النشاطات المغيرة الصناعية والتجارية والسياحية والسمكية، وفي ذلك الحين اتت اهميتها من كونها ميناء تجاريا ايا كان ضمن مساحة اقيليمة ودولية، وفي ذلك الحين اكتسبت التصنيع مقوماتها من مجموعة مصانع ووحدات اهمها مصفاة عدن، كما تتضمن اراضي محافظة عدن على العديد من المعادن الغنية والمهمة، ومن اهمها الزجاج البركاني، ومعادن طينية التي تستخدم في تصنيع الاسمنت والطوب الحراري.
وتحتوي عدن على معالم سياحية كثيرة ومتنوعة من اهمها جامع العيدرس ومنارة عدن وقلعة صيرة، كما تعد شواطي عدن من الشواطي السياحية الجميلة والجذابة، ويعتبر مناخها حارا نسبيا اثناء ايام السنة، اذ يبلغ معتدل درجة الحرارة اثناء ايام السنة بحدود 29 درجة.
التضاريس
تطل محافظة عدن على مسطح مايي عظيم هو خليج عدن، الذي يودي الى المحيط الهندي وتاخذ المحافظة شكل شبه جزيرتين، فقد اعطاها ذلك الموقع خصوصية واثرا واضحا في حدوث نسيم البر والبحر، حصيلة لتبادل التيارات الهوايية بين اليابسة والمياه خلال الليل والنهار، كما اثر موقعها من السطح المايي على نحو عظيم في النطاق الحراري للمحافظة على نحو متكرر كل يوم وبشكل سنوي، كما تبدو المرتفعات الجبلية في الجزء التابع للجنوب من محافظة عدن متمثلة في جبل شمسان، الذي يصل ارتفاعه 500 مترا ومرتفعات جبل احسان.
اهمية عدن
تقع محافظة عدن ضمن المساحة المدارية، وبالتالي فهي تحصل على اعداد عظيمة من الاشعاع طوال السنة، وفي ذلك الحين ساعد ذلك قي تكوين الاحجار البركانية، وتتميز عدن بان التوازن الاشعاعي لها ايجابي بحكم عامل الانخفاض، اذ تتحقق اعلى نسبة للتوازن في تلك المساحة باجراء الصعود الملحوظ في بخار ماء الطقس وبفعل سمك الغلاف الجوي، وتهطل الامطار على محافظة عدن بصورة عامة قليلة، وغالبا ما تكون الامطار ربيعية وتندر في فصل الصيف.
وقد اشتهرت عدن منذ قديم الزمن كمحطة رييسية في تجارة التوابل، التي قد كانت تاتي من الهند وترسل الى اسيا وافريقيا، وبسبب ازدهار الزراعة فيها قامت ممالك عديدة منذ قديم الزمن مثل مملكة سبا، كما خضعت عدن كغيرها من البلدان المجاورة للاستعمار البريطاني.
