معلومات عن جزيرة فرسان
تعتبر جزيرة فرسان واحدة من ارخبيل جزر الفرسان التي تقع في البحر الاحمر في مساحة جازان في الجهة الجنوبية الغربية من المملكة العربية السعودية، ويطلق عليها كذلك اسم ” فرسان الكبيرة”، والبعض يسميها “فرسان الكبرى”. تعد اكبر الجزر في ذلك الارخبيل، وتبعد عن مساحة جازان ما يقارب (50) كيلومترا.
تتميز تلك الجزيرة بشواطيها الرايعة والرمال البيضاء ومياهها الملونة. يصل طولها ما يقارب (66) كيلومترا، وعرضها يقترب من (30) كيلومترا، اما مساحتها فتبلغ ما يقارب (380) كيلومترا مربعا، واعلى عال فيها لا يزيد عن (72) مترا فوق سطح البحر.
المناطق المحيطة والتابعة لمنطقة فرسان
- المحرق: تقع تلك القرية في في جنوب الجزيرة، وسكان المساحة اغلبهم يعملون بصيد الاسماك.
- القصار: تعتبر من ابرز اماكن الاصطفاف في المنطقة، وتبعد عن الجزيرة ما يقارب (5) كيلومترات، وتوجد فيها الكثير من مزارع النخيل، وتتميز بمياهها العذبة.
- المسيلة: يسكن فيها البدو من قبيلة (الرشايدة)، وتقع في الجهة التابعة للشمال من الجزيرة.
- الحسين: تقع تلك القرية في الجهة التابعة للشمال الشرقية للجزيرة، وتبعد عن جزيرة فرسان ما يقارب (30) كيلومترا، ويعمل معظم سكانها في الزراعة وتربية الحيوانات مثل: الغنم والجمال.
- صير: وتعد اكبر القرى في مساحة فرسان وتبعد عن الجزيرة ما يقارب (45) كيلومترا، وقديما قد كانت تشتهر بتجارة اللولو، اما هذه اللحظة فيعمل سكانها بصيد السمك والتجارة به؛ حيث يزودون مساحة جازان بالاسماك.
ابرز الاماكن الاثرية في فرسان
- جامع النجدي: وهو عبارة عن جامع قديم، وتم تشييده عام 1347 هجري، من قبل بايع اللولو السيد ” ابراهيم التميمي”، ومن مميزات ذلك الجامع الزخارف والرسومات الاسلامية والتي تشبه زخارف ورسومات جامع قصر الحمراء في السعودية.
- منزل الرفاعي: وهو عبارة عن منزل للتاجر الشهير احمد الرفاعي، وهو بايع لولو، ويتميز ذلك البيت بروعة تصميمه والنقوش والزخارف الجذابة، فهو باعتبار تحفة معمارية جميلة وقديمة، تعكس غنى وثراء اهالي المساحة في هذه الحقبة (تجارة اللولو).
نبذة تاريخية عن الجزيرة
تعاقبت على الجزيرة العديد من الحضارات القديمة؛ حيث لا تزال بعض الاثار التي تدل عليها حاضرة في المنطقة، قديما قد كانت الجزيرة تستخدم كمنفى للمجرمين وقطاع الاساليب وهذا اثناء عهد مملكة حمير، ثم تحولت الى استراحة على الطريق التجاري، ومن الحضارات التي سكنت في الجزيرة حضارة المماليك.
واستولت على الجزيرة كذلك الجمهورية العثمانية اثناء القرن السادس عشر، بعد حملة سليمان الخادم والذي قام بطرد البرتغاليين من المنطقة، وفي عام (1635م) استطاع الامام المويد فرض سيطرته على الجزيرة وتخليصها من حكم العثمانيين واخراجهم منها، واقام فيها العمران، ثم اصبحت تتبع لاسرة ال خيرات من قبل الامام المويد، ثم استولى عليها الالمان في عام 1901م، ثم سيطر عليها الجمال الادريسي، وبعد هذا اصبحت تتبع لحكم ال سعود الى الان.