تاريخ زنجبار
زنجبار اسم مجموعة من الجزر تتبع لتنزانيا، وموقعها المحيط الهندي، وتتمتع تلك الجزر بسلطة ذاتية واسعة، وارخبيل زنجبار المتكون من الجزر الرييسية وهي: جزيرة بمبا، وانغوجا، وتومباتو، واسم زنجبار عربي، ويعني (بر الزنج)، وتم تحريفه فاصبح زنجبار، واكبر الجزر في الارخبيل يطلق عليها باللغة السواحلية اسم (انغوجا)، وتتركب كلمة انغوجا من كلمتين هما: انغو: وتعني المنسف، جاء: وتعني امتلاء، كما يطلق عليها اسم مملكة العرب المفقودة، هي حقا جنة تعوم على الارض.
السياحة في زنجبار
جزر زنجبار تمتاز ببهجة مناظرها الخلابة، بالاضافة لذلك فهي تمتاز بوجود ما يزيد عن اربعة ملايين شجرة قرنفل بمساحات عظيمة من الجزيرة.
اما السياح الوافدون الى الجزيرة فيتوجهون الى الارياف هناك، للتجول ومشاهدة بساتينها الخلابة، حيث تتدفق هناك المياه العذبة بكثرة. اما شواطيها فتتميز بجمالها الاخاذ ورمالها البيضاء، ويطلق على زنجبار اسم جزيرة السلاحف؛ لكثرة السلاحف على شواطيها، وتمتاز الجزيرة بالاضافة لجمالها بانها مساحة امنة تماما، وتشتهر زنجبار بالتوابل حتى انه اطلق عليها مدينة التوابل، كما تمتاز بنخيلها الممتد المتمايل على شواطيها.
وفي زنجبار الكثير من المواقع التاريخية ذات الضرورة التاريخية العالية، والتي تعكس الزمان الماضي العريق للجزيرة، ففي مدينة ستونتون يبقى متحف تاريخي قديم يتم اقامة في الرياح الطلق يبلغ اليه الزاير بعد عبور متاهة من الازقة المتعرجة والشوارع ذات الطابع التاريخي، والمساجد التاريخية ذات الطابع المعماري الرايع العريق، حيث ان زاير المقر يستطيع المشي لساعات في هذه الازقة والشوارع دون الاحساس باي تعب.
وتقام في زنجبار الكثير من النشاطات الرياضية الجاذبة للسياح، وتتركز هذه النشاطات على رياضات السباحة والعوم والغطس، والتجديف وركوب الامواج.
مناخ زنجبار
مناخ زنجبار استوايي متوسط على مدار العام لقرب الجزيرة من خط الاستواء، ويطلق على موسم الامطار فيها بالموسم الاخضر، والذي يبدا من شهر نيسان وينتهي في خاتمة حزيران.
نبذة تاريخية
في عهد الجمهورية الاموية، اسهمت الهجرات الاسلامية نحو في شرق القارة الافريقية في دخول عدد عظيم من اهالي زنجبار في الاسلام، وفي ذلك الحين سعى الحجاج بن يوسف الثقفي في هذه المرحلة ضم عمان الى الجمهورية الاموية، وهذا في عهد الخليفة الاموي عبد الملك بن مروان، وقد كانت عمان في هذه المرحلة يحكمها الاخوان سعيد وسليمان الجلندي، حيث امتنع الاخوان الجلندي عن الحجاج، فارسل الاخير جيشا كبيرا نحو عمان، علما بانهما لن يستطيعا ردع الحجاج، فاثرا الهروب والنجاة باتباعهما، وتوجها الى بر الزنج.
اسفرت هجرة الاخوين الى زنجبار الى توطد الوجود العماني في الجزيرة، ونتج عنه ان بات الولاة في الجزيرة والجزر التابعة لها من اتباع حكم ايمة عمان، واستمرت الجزيرة على تلك الوضع حتى عهد السلطان (سعيد بن سلطان البوسعيدي) حيث اعطى الجزيرة جل اهتمامه غير المسبوق، ووطد السلطان العلاقات الحضارية هناك مع عمان، والتي شملت زنجبار.