أكبر كنيسة في العالم
كاتدرايية القديس بطرس
تعتبر كاتدرايية القديس بطرس اكبر كنيسة بالعالم، ويطلق عليها بازليك القديس بطرس، تم تشييد الكاتدرايية في اواخر عصر النهضة شمالي مدينة روما، وتقع في يومنا ذلك على نحو رسمي داخل جمهورية الفاتيكان، وتعد الكاتدرايية من اكثر المواقع الدينية قداسة في الكنيسة الكاثوليكية، ولها مكانة بارزة في العالم المسيحي، حيث تعتبر من اعظم الكنايس الاخرى، ذلك بالاضافة لما تظهر عليه من حسن وتناسق في خطوطها في وقت الذروة.
الاهمية الدينية للكاتدرايية
تحتوي كاتدرايية القديس بطرس على ضريح ذلك القديس، والقديس بطرس يحتل مكانة بارزة في سفر اعمال الرسل واناجيل العهد الجديد، وبحسب القصة فان القديس بطرس هو ابن (يوحنا ابو يونا)، ومسقط راسه قرية (بيت صيدا) بالقرب من بحيرة طبريا في القدس الى الشمال من الجليل، ويعد ذلك القديس اول باباوات الكنيسة الكاثوليكية، واحد الطلاب الاثني عشر الذين اختارهم يسوع المسيح لنشر الرسالة.
حيث كان القديس بطرس من المقربين ليسوع المسيح، وبحسب العقايد فان يسوع قام بتسليم القديس بطرس زمام ادارة الكنيسة بعد وفاته، ومن هنا اعتبر القديس بطرس اول اسقف في مدينة روما بالاضافة الى انه كان البابا الاول للكنيسة الكاثوليكية، ويقع ضريح القديس بطرس على الفور تحت المذبح الرييس في الكاتدرايية، والذي يطلق عليه اسم (مذبح الاعتراف او البابوي او القديس بطرس).
نبذة تاريخية عن الكاتدرايية
شيدت الكنيسة او الكاتدرايية في القرن السابع عشر للميلاد، على موقع كان محط تقديس وتبجيل من قبل مسيحيي مدينة روما منذ القرون الميلادية الاولى، حيث كان يحدث هناك الضريح المجيد الذي ذكره المورخ الروماني (غايوس)، بعد ان تم الاعلان عن ان المسيحية هي الدين المعترف به رسميا للامبراطورية الرومانية، قام الامبراطور قسطنطين بتشييد كنيسة فوق الضريح المجيد، اطلق عليها اسم الكنيسة القسطنطينية، وفي عصر النهضة تم ترميم الكنيسة وبناء الكاتدرايية كما تبدو عليه في يومنا هذا.
تحتوي كاتدرايية القديس بطرس على الكثير من القطع الفنية التي ترجع لعصر النهضة والفترات التي تليها، ومن اهمها الاعمال الفنية لـ (مايكل انجلو)، وفي ذلك الحين ادرجت الكاتدرايية على لايحة التراث الدولي كجزء من الفاتيكان، وفي ذلك الحين ادرج اسم الكاتدرايية في (السجل العالمي للاعمال الثقافية) تحت الدفاع المخصصة لها في حال وجود اي صدام مسلح.
تعتبر كاتدرايية القديس بطرس هي المكان الرييس لاسقف روما، وذلك داع اطلاق اسم كاتدرايية عليها، والتي تعني (الكرسي) المشتقة من كاتدرا اليونانية، بل المكان المعترف به رسميا للاسقف هو كاتدرايية القديس يوحنا اللاتراني، وذلك داع وصف القلة لكاتدرايية القديس بطرس بكلمة بازليك، والتي تعني الكنيسة الكبيرة.