يشتهر برج التوام، او برجا بتروناس التوام، باسم اخر هو منارا بركمبرڤيترونس، وهو احد الابراج التي انجزت رقما قياسيا دوليا من حيث علوها، منذ تاريخ بنايه في عام 1998 م، الى عام 2004 م، عندما حطم ذلك العدد القياسي ببناء ابراج عديدة في العالم ذات علو اكبر
موقع البرج والتسمية
يقع برج التوام في جمهورية ماليزيا، وتحديدا في قلب عاصمة البلاد مدينة كوالالمبور، وفي ذلك الحين عرف باسم منارة بتروناس، وهذا نسبة لشركة النفط التي تحمل ذلك الاسم، والتي كان لها المطلب اولا في تشييد هذين البرجين الضخمين التوامين، اللذين يعدان من اكبر واهم الاعمال الفنية الهندسية على مستوى العالم.
حجم برج التوام
يعرف برج التوام بانه يحتوي ثمانية وثمانين طابقا في كلا البرجين، اضافة لوجود سبعة وثمانين مصعدا فيهما، اما ارتفاعهما فانه يصل الـ 375 مترا وهذا بلا حساب الهوايي، اما مع احتساب الهوايي، فانه يبلغ الى ما يقترب من الـ 452 مترا، ويعتبران ناطحتا السحاب الاعلى في جمهورية ماليزيا واللتان بنيتا من الاسمنت.
المشاكل التي واجهت البرج
استخدم في تشييد برج التوام، مقادير عظيمة للغاية من الخرسانة، حتى ظهر على شكله المعلوم اليوم، الا انه قد تعرض ذلك البرج في مرحلة بنايه الاولى والتي لم تمر بعد الطوابق الخمسة الى مشكلات كبيرة، حيث اضطروا الى تحويل موقعه ببضعة امتار قبل اكتمال التشييد نهاييا، وهذا لاكتشاف القايمين على بنايه بوجود انخفاض في مستوى سطح الارض في المقر الذي يتم اقامة عليه البرج، وكان هذا حصيلة لعدم تحليل تربة الموقع بدقة قبل المباشرة ببنايه، اضافة لاستعمالهم للاسمنت غير المطابق للمواصفات الصالحة لبناء هكذا ابراج، فهدمت تلك الطوابق الخمسة، واعيد بناوها مرة اخرى على مقربة من المقر الاصلي.
مكونات برج التوام
يتكون برج التوام من ناطحتي سحاب، موصولتين مع بعضهما القلة بواسطة جسر هوايي طوله 58.4 مترا، اما صعود ذلك الجسر فيبلغ 170 مترا فوق الشارع، صمم تشييد البرجين مهندس معماري من جمهورية الارجنتين يدعى سيزار بيلي، حيث تمت طليعة الشغل على تشيدهما عام 1992 م، ويعتبر برج التوام هو الوحيد في العالم ذو اساس عميق، حيث بلغ طول اساساته ما يقترب من الـ 120 مترا، على منطقة ارض تساوي 341.760 مترا مربعا، وفي ذلك الحين بنيت واجهة البرج من الزجاج الصلب على طراز فن العمارة الاسلامي، وفيه مصاعد مزدوجة للنقل السريع عددها في كل برج 29 كابينة، اما ادراجه المتحركة فنجد في كل برج 10 ادراج.
