محطات

السياحه في مدينة أغادير المغربية

مدينة اغادير المغربية

مدينة اغادير المغربية (بالانجليزية: Agadir) هي مدينة تقع في الجهة الوسطى الغربية من المملكة المغربية بالقرب من امتداد جبال اطلس، وتشترك بحدود مع المحيط الاطلسي من الجهة الغربية، اما من الجهة الشرقية يحدها اقليم تارودانت، كما تحدها من الشمال مدينة صويرة، وتشترك بحدود جنوبية مع اقليم تزنيت.[١]

يعد موقع مدينة اغادير من المواقع الجميلة التي تمتاز بانتشار المزارع والبساتين، فتنتج العديد من انواع الفواكه والخضروات؛ الامر الذي شارك في جعلها من المدن المغربية الجديدة التي تتضمن على العديد من الاشكال العصرية، مثل: الحدايق، والفنادق، والساحات الجميلة التي ساعدت على ان تصبح اغادير مدينة سياحية تشكل نقطة تلتقي فيها اساليب السياحة التابعة لجنوب المغرب.[٢]

تاريخ مدينة اغادير

تشير المراجع التاريخية الى اسم مدينة اغادير في اللغة الامازيغية بانه لديه اصولا فينيقية، ومعناه المخزن الجماعي او الحصان؛ وهذا حصيلة لاستقرار الفنيقيين والقرطاجيين في مدينة اغادير من اجل النفع من موضعها الاستراتيجي قرب البحر، كما دلالة الخرايط الاوروبية في القرن الخامس عشر والقرن الرابع عشر للميلاد الى موقع اغادير، اما شهرتها الدولية فبدات عندما عاش فيها نبيل برتغالي في عام 1505م، واستخدم المدينة كمركز للتجارة والصيد.[١]

تخلى النبيل البرتغالي عن املاكه في مدينة اغادير في عام 1513م، ومنحها لملك البرتغال الذي حرص على مبالغة منطقة مينايها واسس حامية داخل مساحة عرفات باسم سانت كروز دي كاب دي غي، فشهدت مدينة اغادير تطورات استثمارية ادت الى ان تصبح مركزا تجاريا ايا كان في عمليات التداول التجاري، وفي سنة 1541م عادت اغادير مرة اخرى الى المغرب في عصر السلالة السعدية خلال حكم موسسها محمد الشيخ، ولاحقا اسس ابنه القصبة المطلة على مياه المحيط.[١]

صار اقتصاد مدينة اغادير يتراجع في القسم الثاني من القرن الثامن عشر للميلاد، وخصوصا مع تبدل نشاطات مينايها الى مدينة صويرة (موغادور)، وفي سنة 1911م عانت اغادير من صراع بين الانتزاع الفرنسي الذي يستعد لاحتلال الاراضي المغربية، والاحتلال الالماني الذي ارسل بارجته المعروفة باسم النمر الى ميناء اغادير؛ من اجل ادخار الدفاع لسكانها فادى هذا الى تحميس فرنسا حتى تعزز سيطرتها على مدينة اغادير في عام 1913م.[١]

المعالم السياحية في مدينة اغادير

تنتشر في مدينة اغادير مجموعة من المعالم السياحية التي تمتاز بها المدينة، ومن اهمها:[٣]

  • القصبة: هي من المواقع السياحية الشهيرة في مدينة اغادير، وتوجد داخل حي قديم فوق تلة مرتفعة، وتشكل العديد من تحصينات يرجع تاريخ انشايها الى عام 1541م؛ وهي من المواقع القليلة التي ما زالت حاضرة الى ذلك الوقت، مع انها تاثرت في زلزال سنة 1960م الذي دمر العديد من معالم مدينة اغادير، ويزورها في الوقت الحالي الكثير من السياح من اجل روية عمارتها العربية واطلالتها على جميع اجزاء اغادير.
  • سوس ماسا: هي حديقة وطنية يرجع تاسيسها الى سنة 1991م، وتقع في الجهة الجنوبية من مدينة اغادير، وتعيش فيها انواع متنوعة من الطيور ويصل عددها الى نحو 200 نوعا، كما تسكنها انواع من الفراشات المهددة بالانقراض، والعديد من الثديات والزواحف.
  • سوق الاحد: هو من الاسواق الهامة التي تعكس طبيعة الثقافة المغربية، كما يعد من اهم الاسواق المتواجدة في مدينة اغادير، ويحتوي على العديد من السلع المغربية المحلية والحرف اليدوية التي توضح طبيعة التقاليد في اغادير والمغرب.
  • لاميدينا دي اغادير: هي مدينة تمثل الشكل التقليدي للقرية المغربية، واعتمد بناوها على معدات ووسايل التشييد القديمة التقليدية والمواد المستخدمة محليا، وفي الوقت الجاري يزورها السياح لمشاهدتها والتسوق من المحالات الضييلة الذايعة فيها.
  • متحف التراث الامازيغي: هو متحف يهتم بتقديم بيانات بشان الفنون التراثية الامازيغية، فيحتوي على ملابس تقليدية، ومجوهرات، وادوات فخارية، وهندسة عمارة، وسجاد، والات موسيقية بربرية، وتعود جميعها الى القرنين الثامن عشر والتاسع عشر للميلاد.
  • حديقة الطيور: هي من المعالم السياحية الهامة في اغادير، وتحتوي على العديد من انواع الطيور والحيوانات الاخرى، مثل: الكنغر، واللاما، والغزلان، والببغاوات.
  • تافراوت: هي قرية تقع بين مجموعة من المعالم الجبلية التي تمتاز بصخورها المتعددة بين الالوان البرتقالية والوردية، وتعتبر قرية تافراوت من المواقع السياحية الهامة في مدينة اغادير؛ حيث يزورها العديد من السياح الذين يرغبون في التعرف على طبيعة الريف المغربي، وتقع تافراوت في الجهة الجنوبية الشرقية من مدينة اغادير.

الثقافة في مدينة اغادير

تعكس طبيعة الثقافة في مدينة اغادير الكثير من المظاهر، ومنها:[٤]

  • المهرجانات، فتتميز اغادير بمجموعة من المهرجانات، ومنها:[٥]
    • مهرجان تيميتار: هو من المهرجانات المغربية الذي يكون في شهر يوليو (يوليو)، ويساهم تلك المهرجان في تدعيم اللقاء بين الموسيقى الدولية والفن الامازيغي.
    • حفل التسامح: هو مهرجان للموسيقى يهدف الى تدعيم احترام الاختلاف بين الافراد، ودعم التسامح والسلام ومواجهة مختلف اسباب التمييز.
    • مهرجان السينما: هو مهرجان يحاول الى جمع الفنانين والافراد من الجمهور من اغادير وجميع مناطق المغرب؛ حيث يشكل جزءا من التقدم الثقافي للمدينة.
  • المطبخ: هو تميز مدينة اغادير بالطعام الذي تقدمه والمعتمد على صيد الاسماك والحصاد، وغيرها من الاساليب الاخرى.[٦]

زلزال مدينة اغادير

اثر في مدينة اغادير بعام 1960م زلزال ادى الى تدميرها، ويصنف بانه من اقوى الزلازل واكثرها تدميرا في المغرب، فوصلت قوته استنادا لمقياس ريختر الى 5,7 درجات، ونتج عنه وفاة ما يقترب من 15 الف شخص؛ اي ما يعادل ثلث اهالي اغادير في هذه السنة، وتسبب بجروح لنحو 12 الفا من السكان، كما نتج عنه اعطاب بيوت 35 الف شخص وجعلهم يعيشون دون ماوى.[٧]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى