تقع محافظة املج على ساحل البحر الاحمر بين مدينة الوجه من الناحية الشمالية، ومدينة ينبع جنوبا، وتبعد تلك المحافظة عن مدينة تبوك مسافة 500 كيلومتر الى الجنوب الغربي، كما انها تعتبر اكبر المحافظات في مدينة تبوك، من حيث كثافتها السكانية ومساحتها الجغرافية التي تصل اكثر من 16 الف متر مربع، كما ينتمي لها ما يزيد عن 65 قرية وهجرة.
وتعد محافظة املج من المواقع التاريخية القديمة التي اتسعت وانتعشت في العصر الحاضر، بحيث تطورت حركة النشاط التجاري والعمراني فيها على نحو واضح عقب افتتاح الطريق البحري.
تاريخ محافظة املج
يرى القلة بان محافظة املج ليست جديدة العهد لكن هي مدينة وجدت قديما وتحمل اسما حديثا، فكانت تسمى في قديم الزمن باكثر من اسم، منها (الحوراء)، والذي قد ورد ذكره في احد المعاجم، الا ان انعدام الاثار في تلك المحافظة لا يحمل دلالات بمثل ذلك النوع، كذلك اطلق عليها الرومان في العهد القديم اسم (لوكي كومي) اي المدينة البيضاء؛ وهذا لشدة بياض رمال شواطيها.
وتعتبر مدينة املج مقصدا سياحيا؛ وهذا نتيجة لـ موقعها من البحر وتوسطها بين سلسلة جبال طويق، كذلك يزورها السياح للاستمتاع بمناظرها الخلابة وخباياها المرجانية الجميلة وجزرها الباهرة التي يبلغ عددها ل103 جزيرة.
النشاطات في محافظة املج
- النشاط الزراعي: تنشط تربية الحيوانات في مدينة املج وتتوفر فيها الكثير من المراعي المختلفة، ومن اهم الحيوانات التي يربيها اهالي محافظة املج هو الابل والغنم والدواجن، بالاضافة الى وظيفة الصيد التي يعمل بها نسبة عظيمة من اهالي المحافظة، والتي يعتمد على توريدها عديد من البلدان العربية المجاورة، بحيث يصل عدد المراكب التي تعمل بذلك الميدان الى ما يقترب من 3500 مركب.
- النشاط الاقتصادي: اشتهرت املج قديما في تصنيع السفن، لكن كان سكانها من امهر صانعي المراكب الشراعية على ساحل البحرالاحمر والخليج، الى الحد الذي اصبحت فيه المراكب الاملجاوية على لسان الجميع، اما في الوقت الحالي فتحتوي مدينة املج على الكثير من المصانع المغيرة الانتاج كالالبان والايس كريم.
- النشاط التجاري: شهدت محافظة املج في السالف تطورا تجاريا بحريا مع عدد عظيم من الدول المجاورة، من حيث عدد المراكب الشراعية التي كان يملكها سكان محافظة املج انذاك، اما فيما يتعلق للوقت الحاضر فهي تزدهر ازدهارا واضحا بعدد هايل من المجمعات، والمحلات التجارية التي تنشط حركتها اثناء خاتمة الاسبوع، بحيث يقصدها الكثير من اهالي القرى المحيطة بها، للحصول على السلع والاحتياجات الغذايية.
