خواطر من رحلتي الي زيلامسي – النمسا مايو 2012 الجزء الثاني
بعد ان استعرضنا يومنا الاول في زيلامسي والذي امضيناه في الفندق والتمشي حول الفندق واستكمال سهرتنا على البرندة والتقاط احلى الصور للبحيرة الساحره واللي راح تشوفها مكرره بكثره فهي لا يمكن الشبع من النظر اليها وكل لحظة صورتها تختلف حسب الجو والغيوم والمطر والشمس حتى ان بعض الصور تظهر اشعه الشمس على اجزاء بسيطة من البحيرة والمنطقة المجاوره لها اما باقي اجزاء الصورة فتجدها مليئة بالغيوم فلا ابالغ ان قلت اني عندي اكثر من مئة صورة لهذه البحيره الساحره .
بداية يومنا الثاني كان في الصباح الباكر وشرب القهوه على البرندة والاستمتاع بالمناظر الخلابة وبعد ذلك توجهنا لتناول الافطار وكان متنوع وتناولنا فطورنا في الجلسة الخارجية في فرصة لا تفوت
وكنت في المساء قد استفسرت من ادارة الفندق عن المواصلات وبعض الاماكن والي هي اصلا مدرجة ضمن جدولنا اللي تم اعداده مسبقا من واقع ما شاهدت في تقارير الاولين.. والسابقين.. السباقين وبسبب الفقسة الي انفقسناها سابقا بالسيارة واللي كان برنامجنا مبني على وجود سيارة ولما طارت السيارة صار لزوم البحث عن خطه بديلة
لذلك مباشرة استفسرت من الفندق عن المواصلات وحسيت انه في بعض الصعوبة باستخدام القطار والباص خاصة انه فترتنا المتبقية قليلة نسبيا باقي ثلاث ايام والبرنامج حافل ومش كل يوم جايين النمسا وبعدين الفندق بعيد عن المواصلات اللي بالبلدة ولكن يمكن حلها بالاتصال باي تكسي ، المشوار للبلدة بعشر يورو ولما وصلنا الفندق مع السائق التركي حاولت ان استشف منه بعض الاسعار ولاحظت انه ابعد مشوار هو شلالات الكريميل و قمة جروسلجنر واجرة هذه الاماكن ذهاب وعودة قرابة 170-200 يوروا .
وبسؤال الفندق ايجار التكسي لهذه الاماكن عن طريقهم ب 250 يورو لذلك رجعت اتصلت على السائق التكسي وبعد شد وجذب تم الاتفاق على الذهاب صباحا الى برنامج يومنا الثاني والذي يشمل على قمة الكابرون الثلجية – شتاين هورن وشلالات الكريميل باجرة 130 يورو وخلال الرحلة تمكنا من المرور على الزحليقة الصيفية وجولة في القرية التي بها القمة الثلجية وكذلك شلالات الوادي الضيق بشكل سريع .
وبذلك كان خط رحلتنا الزحليقة الصيفية ، قمة الكابرون ، شلاللات الوادي الضيق ( حيث انها تقع في نفس المنطقة تقريبا ) وانتهاء بشلالات الكريميل .والعودة الى الفندق مرورا باحد المطاعم لشراء طعام الغداء حيث استغرقت رحلتنا قرابة 9 ساعات تقريبا ، وكان السعر مناسب جدا مقارنة بايجار السيارة الذي كان 70 يورو والتي تحتاج الى 30 يورو تقريبا بترول مقارنة مع 130 يورو ومعاك السائق كدليل سياحي وفعلا سهل علينا بعض الامور اثناء الرحلة .
الزحليقة الصيفية
البداية كانت مع الزحليقة الصيفية ولكن هذه زحليقة اصغر من الزحليقة الواردة في بعض التقارير وزرناها بسبب قربها من قمة الكابرون وشلالات الوادي الضيق واللي معاه عائلة هي كافية لانها ممتعة واقل خطورة من الاخرى وكان ذلك في الصباح الباكر وقال السواق انتوا وحظكم لانه اذا كان الجو ماطر فلا يتم تشغيلها ،
والجو في زيلامسي متقلبا جدا وبسرعة يعني صباحا تلاقي الجو غائم ، وبعد شوي يصير ممطر ، وخلالها تشمس شوي ، امطار خفيفة واحيانا بتشد .يعني ثالث يوم صحينا والجو غيم وبعدها شوي كبست مطر كثيف قلنا ضاع اليوم ، انتظرنا ساعة ولا رجعت شمست وكان الجو احلى يوم بين غيوم وشمس ورذاذ امطار خفيفه ، كنت اقول قبل ما اسافر يعني اذا رحت وكانت الدنيا تمطر هيك راحت كل الرحلة عالفاضي بس اكتشفت انه باوروبا الحركة عادية وحلوة اثناء المطر ، يعني الناس مهيئة لهيك اجواء تشوفهم مصيفين و اذا برد الجو تلاقي لبس جكيت واذا مطرت الدنيا فتح الشمسية وكمل يومه عادي . الا انه بعض الاماكن تغلق اثناء وجود المطر .
نرجع للزحليقة الصيفية كنا اول الواصلين وانتظرنا لين فتحوا وجهزوا الزحليقة بانتظار الزوار والتعليمات مكتوبة بعدة لغات حتى باللغة العربية ، وبدئنا وكانت بالبداية خلال الصعود بطيئة ولكن بالرجعة كانت سريعة ورائعه وممتعة وفي بعض الانحدارات واللفات محاطة بشباك حماية من السقوط.
صور الزحليقة الصيفية
سواقنا التركي جنكيز
صور من القرية قبل الوصول الى قمة الكابرون
توقفنا بالقرية قليلا للاتقاط بعض الصور
قمة الكابرون الثلجية – شتاين هورن
تم الصعود الي قمة الكابرون بواسطة التلفريك وتمت على عدة مراحل المرحلة الاولي بواسطة عربات مقفلة والمرحلة الثانية كانت العربات على شكل كرسي طويل يقفل بواسطة غطاء ، اما المرحلة الثالثة كانت مقفلة بسبب سوء الاحوال الجوية ، استغرقت الرحلة قرابة الساعتين تخللها جلسة بالمقهي لاخذ بعض المشروبات الساخنة والحلويات
صور قمة الكابرون الثلجية – شتاين هورن
هالصورة ذكرتني باللعب بالرمل عنا
وكان الجو رائع خلال المرحلة الاولي كان الجو حلو ثلج مع لباس نص كم ، المرحلة الثانية كانت ابرد ومع طول المدة ثلجنا خاصة اثناء اللعب بالثلج وطبعا زوجتي كالعادة احتجنا لجرافة لجرفها من المكان ، ما رضيت تنقبع من المكان ملزقة ما بدها تنزل ، يا بنت الناس لسا ورانا مشاوير وهي ما تدري شو خط الرحلة وكل شي كان بالنسبة لها مفاجئات من العيار الثقيل .
وبدات الامطار بالنزول ، وكان لابد من استعمال الحزم لانه ماراضية تقتنع انه ممكن تصيبنا لفحة مع هالجو ونكمل رحلتنا مرضانين علما انها والشهادة لله بالبيت قائمة بدور الدكتور ، بس اليوم نسيت كل شي .
اثناء النزول كان في مطر خفيف حتى انه من برودة الجو كان ينزل “حب برد ” ، وانا وياها ” طق نعل ” ما بدها تسكر غطاء العربة والدنيا موت برد .
المهم وصلنا الارض بسلام وعدى اليوم على خير ، بس بصراحة مفارقة غربية صعب العقل يستوعبها بسرعه خلال دقائق تنتقل من خضار وجو دافىء الى ثلج وعواصف .وجمال المنظر من الاعلى وانت تشاهد الناس اللي تتزلج بشكل احترافي ” فقط تشاهد ” لا تحاول ، مالك امل .
وعدنا ادراجنا لليابسة الخضراء تاركينا الاراضي البيضاء ورائنا
وهنا استراحة لاخذ قسط من الجو الدافىء
قبل اختيار نوع الحلو سالت الموظفة هل تحتوي على مواد من مشتقات الكحول فاجابت بصدق ان معضم الشكولاتات التي لديهم تحتوي على الكحول فتجنبناها واكتفينا ب
واكمالنا نزولنا الي المرحلة الادنى ، يلاحظ على جدران غرفة التلفريك البلاستيكية انها مهشمة بكتابات تبدوا كرسائل الذكريات اللي نخربشها عالحيطان عشان هيك الصور من العربة غير واضحة
شلالات الوادي الضيق
طبعا نزلنا من القمة والسائق بانتظارنا ، قال وينكم 
قربوا يسكروا وانتوا فوق ، بدكم تناموا فوق ؟؟؟؟
بس طلعنا بالسيارة وكانت تمطر مطر خفيف شفت لوحة شلالات الوادي الضيق قلتله خلنا نمر نشوفها 
قال ما تحتاجها 
بتروح للي اكبر منها بكثير شلالات الكريميل ، قلتله بس بنشوفها 
.
ونزلنا ورحنا شرينا التذاكر بس ياخي الشوفة من بعيد ماتكفي المنظر جذاب ويشدك قلت لزوجتي خلنا نمرها مرور سريع عشان ما ناخر الرجال خاصة انها ما كانت ضمن اتفاقنا ، وفعلا رحنا ورجعنا ركض تقريبا اخذت معانا اقل من نص ساعة واحنا ركاض والجو يجنن مطر خفيف ورذاذ الشلالات والجسور والادراج الخشب والتقاط صور عالسريع ،
بس هم ما قصرنا 
صورنا كل شي بس 
فعلا تعبنا وانقطع نفسنا من الركض ،بس للامانه يستاهل الزيارة حتى مع زيارة شلالات الكريميل ،شي غير وحلو وغريب ، على فكرة دخلنا وخرجنا من الشلالات ولم نشاهد حد غيرنا لا بالدخول ولا بالخروج .
صور من شلالات الوادي الضيق
