موقع مدينة إرم ذات العماد
تعرف باسم المدينة التي ليس لها اسم، او المدينة المفقودة، وهي اسم للمدينة التي قطنها قوم عاد الذين ورد ذكرهم في القران الكريم، اوضحت تلك المدينة في القران الكريم وفي الروايات العربية القديمة، وفي روايات الف ليلة وليلة، وتعد تلك المدينة من الاساطير التي لا يعتقد بوجودها غير المسلمين، ووردت في الكثير من الروايات الاجنبية لمولفين وادباء اجانب مثل: قصص جيمس بوند، وفرانك هربرت وروايات الكاتب الامريكي هوارد فيليبس.
قصة مدينة ارم ذات العماد
ذكر الله تعالى في كتابه انه اهلك قوم عاد، واهلك مدينتهم ذات الابنية والاعمدة الشاهقة، وقيل في قصص اخر انها بناها الملك شداد بن ارم بن عاد بعد ان بعث الله تعال نبيه هودا عليه السلام ليدعوهم الى عبادة الله تعالى وطاعته، فساله الملك شداد عما سيعطيه الله تعالى ان امن به؟؟ فقال له انه سيعطيه جنة مبنية من ذهب، فيها قصور من ذهب، وغرف من ذهب، ولولو وجواهر كثيرة، لكنه لم يومن وتحدى الله تعالى بان يبني تلك الجنة في الارض، فما كان منه الا ان امر جنوده بالبحث عن ارض واسعة، كثيرة المياه، طيبة الهواء، بعيدة عن الجبال، فبحثوا حتى وجدوا ارضا في جبل عدن، فامرهم الملك بجمع الذهب من كل مواد معدنية الدنيا، ولم يتركوا في يد احد من الناس شييا من الذهب الا اخذوه حتى الذهب والكنوز المدفونة في باطن الارض قاموا باستخراجها، وبنوا بها مدينتهم وجنتهم من الذهب، والياقوت، والمرجان، واحاطوها بالاسوار والمنارات المصنوعة من الذهب، فكانت اعجوبة من عجايب الدنيا، ولكن ليس فوق تمكن الله قادر فقد ارسل الله عليهم عاصفة رملية هايلة ابادتهم عن بكرة ابيهم هم ومدينتهم، حتى يكونوا عبرة لكل متكبر وكافر بقدرة الله تعالى وقوته.
موقع مدينة ارم ذات العماد
بعد اعوام طويلة من البحث والاستكشاف توصل العلماء الى موقع مدينة ارم ذات العماد عام 1990م، ويعتقد انها تقع في محافظة ظفار في سلطنة عمان في المساحة الواقعة على سبيل اللبان الذي هو جزء من التراث الدولي في سلطنة عمان، تسمى تلك المساحة باسم “الشصر”، وبعد اعمال وحفريات طويلة توصل علماء الاثار الى وجود مدينة اثرية قديمة في تلك المساحة يعتقد بانها مدينة ارم ذات العماد التي ورد ذكرها في القران الكريم في سورة الصباح في قوله تعالى: “ارم ذات العماد، التى لم يخلق مثلها فى البلاد”.