عام

موقع جزيرة بوطان

جزيرة بوطان

جزيرة بوطان (ابن عمر) هي بلدة في محافظة شرناق التركية الواقعة في المساحة الجنوبية من في شرق الاناضول، وتقع قرب الحدود السورية والعراقية، وغالبية سكانها من الاشوريين السريان، والكرد اضافة للعرب، يحيط بها نهر دجلة من الجنوب والشرق والشمال، ولهذا الداعي اطلق عليها اسم جزيرة.

تسمية الجزيرة

اطلق الاتراك على الجزيرة اسم جزرة، اما السريان فقد سموها جزرتا، ومفردها جزر اي المقطوع لكونها مساحة بعيدة ونايية عن مدن الجوار، وسميت جزيرة ابن عمر لانه يقال بان من بناها هو رجل من الموصل اسمه عبد العزيز بن عمر، وكان يطلق عليها سابقا اسم دجلة، ويطلق عليها في الوقت الحاضر اسم جزيرة بوطان او بوتان، ذلك ومن الجدير بالذكر ان جزيرة بوطان لا يبقى بها بحر، ولكنه اطلق عليها اسم جزيرة؛ لانها محاطة بالانهار.

نبذة تاريخية

كانت الجزيرة بلدة لها مكانة مهمة في العصر العباسي والصليبي، لكونها مدخل تربط بلاد الرافدين بمنطقة ارمينيا، وقد كانت الجزيرة جزءا من مملكة كومة الواقعة الى الشمال من اشور في العصر الحديدي المبكر، وفي ذلك الحين دلت الدراسات التي اجريت في القرن التاسع عشر للميلاد على ان المساحة قد كانت مقر عبور الاسكندر الاكبر نحو نهر دجلة سنة ثلاثمية وواحد وثلاثين فبل الميلاد، وقد كانت موقعا للحصن الروماني بزابدة.

ذكر الموروث الاسلامي ان جزيرة بوطان هي البلدة التي اسسها النبي نوح على سفح (جبل الجودي) في ذات الموقع الذي سكنت فيه سفينته بعد الطوفان، وفيها يبقى قبره، وفي ذلك الحين اوضح ان الخليفة عمر بن الكلام قد بشان بقايا السفينة في المقر لمسجد.

كانت الجزيرة مقرا لاساقفة السريان الشرقيين في القرن الرابع للميلاد، وقد كانت في القرن التسع عشر حتى بداية القرن العشرين مقرا للاساقفة الكلدانيين، وفي ذلك الحين قل عدد اتباع الطايفة السريانية فيها حصيلة للمذابح الارمنية التي حدثت عام الف وتسعمية وخمسة عشر، وقد كانت خاتمة الابرشية الكلدانية في المساحة ابان الحرب الدولية الاولى.

جزيرة بوطان في الوقت الحاضر

يشكل نهر دجلة المحيط بالجزيرة الخط الحدودي مع سوريا، حيث تتوفر بها نقطة حدودية تودي الى مدينة المالكية الواقعة في الدولة العربية السورية، وقد كانت تلك النقطة نشطة في المرحلة الواقعة من عام الف وتسعمية واربعين حتى عام الف وتسعمية واثنين وسبعين للميلاد، واشتهرت المساحة بتسجيلها لاعلى درجة حرارة في تركيا، والتي وصلت اكثر من ثمانية واربعين درجة ميوية سجلت في الثلاثين من شهر يوليو عام الفين، ومن اشهر معالم الجزيرة الجامع العظيم والمدرسة الحمراء، اضافة الى ضريح النبي نوح عليه السلام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى